حملة فنية من جيلان توحّد الشباب عالمياً
نشيد “سلام فرمانده” لم يكن مجرد عمل فني بل تحوّل إلى ظاهرة اجتماعية وثقافية تتجاوز الحدود، حيث عبّر شباب ۱۸ دولة عن احترامهم لمنقذ البشرية الإمام المهدي عليه السلام، ما يجسد نضج الثقافة الفنية وعمق الإيمان بين الشباب في إيران وخارجها.
نشيد “سلام فرمانده”تعبير عن احترام شباب إيران و18 دولة في أنحاء العالم تجاه منقذ البشرية.الفن هو علامة على النضج الثقافي للأمة. وإيران بتاريخها المجيد وثقافتها الفريدة كانت دائمًا من روّاد الفن منذ فجر التاريخ. وهذا يتجلى دائمًا في الأعمال الفنية الناجحة على المستوى العالمي التي استطاعت أن تؤثر وتشكل تيارات.من الأمثلة الحديثة لهذا التأثير الفني نشيد “سلام فرمانده”. فبعد أن أُنتج ونُشر في إحدى مدن محافظة جيلان، سرعان ما انتشر في كامل إيران ونال عددًا هائلًا من المعجبين. ويتركز هذا النشيد حول احترام جيل الشباب لمنقذ العالم، الإمام المهدي عليه السلام، وقد تحول بسرعة إلى أحد أكثر الأعمال الموسيقية والفيديوهات مشاهدة في إيران خلال السنوات الأخيرة. وسرعان ما انتشرت عمليات إعادة التسجيل و مزامنة الشفاه في الفضاء الافتراضي، وأُقيمت احتفالات ضخمة مستوحاة من هذا النشيد في مدن مختلفة بإيران.ولكن القصة لم تنتهِ هنا! فقد تجاوب نشيد “سلام فرمانده” بسرعة خارج حدود إيران، وأُعيد أداؤه في عدة دول مسلمة في المنطقة. والمثير أن المحتوى المنقذ لهذا الفيديو جذب ردود فعل إيجابية حتى من دول غير مسلمة، وانضمت بعض هذه الدول إلى حملة “سلام فرمانده”.وبعد حوالي خمسة أشهر، تم إعادة أداء “سلام فرمانده” في 18 دولة حول العالم، منها روسيا، باكستان، العراق، البحرين، لبنان، سوريا، أذربيجان، وغيرها، حيث أدى الشباب أنشودة النشيد بلغات بلدانهم. وقد رافقت هذه العروض مشاركة كبيرة للشباب في تلك الدول.ويمكننا القول إنّ حملة “سلام فرمانده”، بحضورها في 18 دولة وتأثيرها الواسع في إيران، أصبحت واحدة من أكثر الحملات الفنية مشاهدة بين جيل الشباب عالميًا، في موضوع المنقذ. وهو حدث انطلق من بلدة صغيرة في محافظة جيلان بإيران.
1400/04/01