الإيرانيون يتبرعون لدعم لبنان رغم الأوضاع الاقتصادية
في ظل العدوان الصهيوني الوحشي على لبنان وتخاذل المجتمع الدولي، أطلقت الجمهورية الإسلامية الإيرانية حملة وطنية تحت عنوان "إيران وُحدَت قلوبها"، لتقديم الدعم الإنساني للشعب اللبناني. جاءت الحملة استجابة لفتوى صادرة عن قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي الخامنئي، ما دفع مئات الآلاف من الإيرانيين للتبرع بسخاء رغم ظروفهم الاقتصادية الصعبة. المساعدات، التي وصلت إلى بيروت، تحولت إلى رمز للتضامن الشعبي الإيراني ورفض السياسات الأمريكية والصهيونية، في ظل تجاهل إعلامي دولي تام.
الحملة الوطنية "إيران وُحدَت قلوبها"
بعد الهجمات الوحشية للجيش الصهيوني على لبنان، تسببت العمليات غير القانونية في تهجير الكثير من اللبنانيين وفقدان العديد لحياتهم أو أحبائهم. أصبح سكان الجنوب وخصوصًا منطقة الضاحية ببيروت محرومين من أبسط متطلبات الحياة مثل الغذاء والرعاية الصحية. في الوقت ذاته، تردّدت المنظمات الدولية عن التحذير خوفًا من الضغوط الأمريكية والصهيونية، واستمرت معاناة الناس بتفاقم يومي. في هذه الظروف، أصدر قائد الثورة الإسلامية، آية الله خامنئي، فتوى دينية تحثّ الشعب الإيراني على مساعدة إخوانهم اللبنانيين. فاستجاب الإيرانيون بحماس، وتبرعوا بالمال والذهب – بما يعادل رواتب 250 ألف عامل. اللافت أن هذه التبرعات جاءت رغم انشغال الإيرانيين بأزمة اقتصادية، وعدداً منهم كانوا أنفسهم ضمن الشرائح ذات الإمكانات المحدودة.
وما إن أُرسلت هذه المساعدات إلى لبنان، حتى أصبحت علامة على التضامن الإيراني مع شعب لبنان وفلسطين، وعلامة واضحة على الرفض الشعبي للسياسات الصهيونية والأمريكية، رغم التعتيم الإعلامي الدولي الكامل.
1400/04/01